27 - 07 - 2024

كلام والسلام | كذابون .. والله أعلم !

كلام والسلام | كذابون .. والله أعلم !

السياسى مثل العاشق : يفضحه جسده وعيناه .. وأحيانا شفتاه !

انظر الى ..لغة جسد راعى الحقوق المدنية الأمريكى مارتن لوثر كينج ؛ وهو يكررمطالب السود الأمريكان بالمساواة ؛ بعباراته الأشهر: لدى حلم. َ 

أو رقصة الديكتاتور الأيطالى الدوتشى موسولينى . أو تعابير وجه وجسد النازى الذى أوقف العالم كله على رجل هتلر !

أوحين يردد أى سياسى امريكى : (اقرأ شفتي) .. دليل على أنه قد بدأ فى الكذب !

وكان تعلب السياسة العالمية والأمريكية هنرى كيسنجر يقول: السياسى كذاب كبير ؛ يظل يكذب ويكذب ويصدقه الناس ؛ حتى تصير أكاذيبه .. حقائق مسلم بها !

ودموع باراك أوباما لم تقنع أحدا .

والرئيس الأميركى جورج بوش الأب ، عندما قرر حرب العراق عام 1991؛أظهر ابتسامة خوف مع شفتين متراجعتين .. تعبيراًعن الخوف من قرار الحرب وعواقبها الوخيمة ؛ ليس على امريكا أو العالم فقط ؛ بل  على مستقبله السياسى! 

 وطريقة جلوس دونالد ترمب ؛ تعبر عن تعاليه وغروره وفوقيته.

وأزمات سياسيى العالم معه : كان من بينها طريقة جلوسه امامهم ؛ أو رفعه رأسه عالياً ؛ أوالتحدث من طرف شفتيه .. حين يريد السخرية ! 

أما نظرات وأسنان وقبضة يد بوتين .. فتكشف عن سلوكه المخادع ومكره السياسى. وبوتين فى لغته الجسدية يشبه جورباتشوف ، فتعبير الجسد عكس ما يقوله اللسان ، أما طريقة نطق الأحرف والكلمات من فمه ، فكأنه الرئيس السوفيتى الأسبق بريجنيف .

وفى مشهد من كلاسيكيات الساسة .. حدث عام 1960 

كانت عدوانية الرئيس السوفيتي الأسبق نيكيتا خروتشوف وغطرسته ؛ وتعابير جسده التى لاتضاهى ؛ حينما خلع حذاءه فى جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة ؛ وضرب به على الطاولة ؛ ردا على الأعتراضات على سياسة السوفيت فى شرق أوروبا ! 

وكذب السياسيين أدى لكوارث ..

خذ عندك : كذب الرئيس الأمريكى الأسبق جونسون ؛ الذى أدى لحرب فيتنام وصمة أمريكا الأولى . أو كذبة بوش التى أدت لحرب العراق . وكذب اليهود اليومى عن وطنهم المزعوم ؛  الذى أدى للنكبة ؛ وسحل الفلسطينيين ليل نهار!

والساسة معذورون أحيانا .. وعندما يسألهم الناس مثلى ومثلك : ولماذا تكذبون؟ يكون جوابهم الجاهز: نحن لا نكذب .. ولكننا نتجمل !

  فنحن (والعياذ بالله) : نرى ما لا ترون !
----------------------------------
بقلم : خالد حمزة

مقالات اخرى للكاتب

كلام والسلام| الفشل في مصر .. حاجة تانية